الأحد، 17 أغسطس 2008

لحظة هروب

يوم السبت هو اليوم المفضل بالنسبة لي للذهاب إلى السينما، الذهاب إلى السينما بصورة دورية دة تقليد انا متبعة من زمان قوىيمكن من أيام ثانوي، وكانت سينما كريم 1 هى السينما المفضلة بالنسبة ليا، وشفت فيها مجموعة من الأفلام المميزة أذكر منها فيلم يوم مر ويوم حلو، ، سجين جهنم، سرقات صيفية، وأفلام تانية كتير معظمها أجنبى.

يمكن تستغربو لو عرفتو ان السبب الأساسى بالنسبة لي مش مجرد مشاهدة فيلم جديد وبس، يمكن الحاجة المهمة بالنسبة لي هى الوقت اللى بيسبق عرض الفيلم، اللحظات القليلة اللى بتكون بين جلوسى على الكرسي وبين بداية العرض، لحظات السكون والهدوء اللى بيصاحبها موسيقى هادئة وإضاءة خافتة تمثل بالنسبة لي لحظة استرخاء مثالية للهروب، هروب من كل حاجة، بحاول أخرج من المكان اللى أنا فيه والعالم والمشاكل وكل حاجة، وابتدى افكر وأحلم، ومعظم اللحظات بتكون تفكير فى المستقبل، وأصبحت عادة بالنسبة لي مع كل مرة أدخل فيها السينما، لحظات استرخاء وهروب وتفكير عميق، وأصبحت مع الوقت مكان للتفكير فى التحديات الجديدة والإنجازات على مدار السنين، فى الماضي كانت أحلامي فى لحظات الهروب دى كبيرة جدا وطموحة ومليانة بالأحلام والطموحات، بس مع الوقت، أصبحت تنحصر شيئا فشيئا، أعتقد مع مرور الوقت بتصبح الإختيارات نوعا ما محدودة بالنسبة للإنسان، صحيح والحمد لله قدرت اتغلب على كتير جدا من الصعاب والمشاكل، لكن الفرق شاسع ما بينى وأنا فى لحظات الهروب وبينى أنا حاليا.

لما برجع بالذاكرة كدة لورا لمدة عشرة ولا خمستاشر سنة بشوف نفسي وأنا قاعد في السينما وسط أحلامي وطموحاتي، أحلام وطموحات كتير ملهاش حدود، وكتير من الإحتمالات والظروف، و لكن أسوءها على الإطلاق إني بعد كام سنة ألاقي نفسي قاعد على الكرسي اللي جنبي.

الخميس، 6 مارس 2008

البنات والتعليم

رغم إن مر على دخول أول فتاة الجامعة أكتر من 60 سنة، لكن ساعات بحس إن المجتمع لسة مش متقبل أو عارف يتعامل مع الموضوع دة كما يجب، ممكن البنت تتعلم أه، لكن في نفس الوقت ناس كتير بيرفضو إنها تستثمر التعليم دة في إنها تشتغل، رغم إن هي دي النتيجة الطبيعية جدا لأي حد بيتعلم، ولسة لغاية النهاردة في مجالات كتيرة لسة المجتمع بيتقبل فيها السيدة على مضض، رغم إنها خلاص اتعلمت وبقت كمان في أحيان كتيرة متفوقة دراسيا عن الرجل.

ومن ناحية تانية أصبح تعليم البنت نقمة وليس نعمة، مجرد إنها اتخرجت من كلية أصبحت الإختيارات بالنسبة ليها أصعب شوية، في كتير مش بيرضو يتجوزو شباب بمؤهل أقل، ولو نزلت مجال العمل الموضوع بقة اصعب وأصعب، في ظروف كتيرة بيكون فيها البنت بتاخد مرتب أكبر من مرتب العريس، وكمان مع الشغل والإحتكاك أكتر بالناس بيديها خبرة أكتر بنوعية البشر وبالتالي دة كمان بيأثر على اختيارتها في شريك الحياة، وصعب جدا إن البنت تتحمل نظرة المجتمع لفتاة قربت على التلاتين من غير عريس، دة في الوقت اللى المجتمع فيه بيقدر السيدة الأمية المتزوجة ست البيت عن الآنسة اللى معاها دكتوراه.

يمكن كتير يستغربو كلامي، لكن صدقوني دة جزء من تفكير المجتمع بتاعنا

الأربعاء، 5 مارس 2008

عظماء عبر التاريخ

تشغلنى هذه الأيام مسألة مهمة جدا بالنسبة لي، المسألة دي متعلقة بعظماء الإسلام أمثال سيدنا أبو بكر الصديق، سيدنا عمر بن الخطاب وسائر الصحابة العظام، هؤلاء الرجال كانو ذو شأن في أهليهم واشتهر عنهم الكثير من الصفات الحسنة، وبعد الإسلام أصبحو من العظماء عبر التاريخ.


تساؤلي هو: كيف حدث هذا التحول؟ أية اللى أخدوه من الإسلام ليصنع منهم رجال عظام عبر التاريخ؟ ما الذي جعل سيدنا عمر يجهر بالدعوة ويضحى بمكانته في مجتمعه بعد ساعات قليلة من إسلامه، أية اللى شافه في الدين دة يخليه يعمل كدة؟ أية الفائدة اللى شافها هتعود عليه خلته مايترددش في مواجهة قومه بالدين الجديد رغم ما يتبع ذلك من عواقب!
مش عارف إذا كان في حد بيشاركني التساؤل دة ولا لأ، بس على أية حال لو حد عنده إجابة أو ينصحنى بقراءة كتاب معين ممكن يساعد في إنى ألاقى إجابة يبقى جزاه الله كل خير.

الأربعاء، 27 فبراير 2008

فاعل خير

هو الموضوع عبارة عن موقف حصل لي من كام و كنت عايز اشوف رأيكم أية فيه، هو طويل شوية بس هحاول أختصر على قد ما أقدر.
الموضوع باختصار عبارة عن عمل الخير، انا كنت رايح الشغل وعند شارع شبرا الرئيسى لقيت ست كبيرة بتعدي الشارع وكانت بتمشى بالعافية، لدرجة إن هي لما حبت تطلع على الرصيف اللى في نص الشارع طلعت على أيديها ورجليها، طبعا أنا شفت المنظر دة رحت على طول من غير ما أتردت رحت معدي الشارع علشان أعديها، وفعلا عديتها وطبعا مارديتش أسيبها كدة من غير ما أعرف هي رايحة فين على الأقل، وفعلا سألتها، هي قالت إن هى بتشوف سواق تاكس ابن حلال كدة يوصلها لغاية شارع الورشة، يعنى حاجة كدة بتاع محطتين.
قلت بسيطة، رحت مشاور لأول تاكسى وقولتله على الموضوع، بس مرضيش وخد بعضه ومشى، بينى وبينكو أنا اتاخدت شوية، يعنى كنت فاكر إن الناس هتقدر إني بعمل خير وممكن تتعاون شوية، بس قلت برضو نكمل الجميل وندفع اللي فيه النصيب للتاكس، ما الراجل برضو عايز يسترزق، وفعلا وقفت تاني تاكس وابتديت أكلمه، وبرضه كان ناوي يمشى، رحت مطلح اللى فيه النصيب علشان أوريله إن الموضوع مش ببلاش، وأثناء ما أنا بتكلم معاه لقيت الست راحت واخدة من أيدي الفلوس وكملت كلام مع السواق، بيني وبينكو برضو انا مستريحتش قوي لما لقيتها أخدت الفلوس من أيدي، المهم برضو الراجل التاني أخدت بعضه ومشى حتى بعد ما عرضت عليه فلوس.
لقيت نفسى في موقف مكنتش عامل حسابه خالص، حبيت أعمل خير على الصبح لقيت نفسى واقف مع ست كبيرة مش عارف أساعدها ومتأخر عن الشغل، وعامل حساب الناس الرايحة والجاية، وكمان الشيطان ابتدى يلعب في دماغي ويخلينى أشك إذا كانت تستحق ولا لأ، المهم وقف تالت تاكس وطلع ابن حلال وقام بالواجب والحمد لله.
بينى وبينكو انا مكنتش مبسوط خالص، ودة كان إحساس غريب قوي، المفروض الواحد عمل خير، وكان ممكن بكل بساطة أمشى زي الناس ماهى ماشية، استغربت قوي من موقف سواقين التاكس، واستغربت أكتر وأكتر من رد فعل الست لما اخدت مني الفلوس، يعنى دة ممكن يكون أسوأ سيناريو ممكن الواحد يتوقعو في موقف زي دة.
بس شوية كدة وابتديت أفكر في الموقف بالراحة، واسترجح الموضوع من أوله، وساعتها اكتشفت أد أية أنا حسبتها غلط، الحسبة غلط من أولها، المفروض لما الواحد بينوي إن هو يعمل خير، بيكون هدفه الأول إرضاء ربنا سبحانه وتعالى، هو دة الهدف الأساسى، وربنا عنده الكتير، وجزاء الخير إذا ربنا تقبله بيكون جزاء ما بيقدرش عليه بشر، يبقى الإنسان غلطان وستين غلطان كمان لو عمل خير واستنى ولو نظرة تقدير من أي شخص، مش مهم، أي نظرة من أي إنسان لا تعني بالنسبة لفاعل الخير أي شئ، فاعل الخير يبتغي وجه الله سبحانه وتعالى، والمفروض إنه مينتظرش أي شئ من أي شخص لآ إيجابي ولا سلبي، علشان ببساطة الناس مش طرف في المعادلة دي.
وبالنسبة للشعور بالضيق اللى انتابني بعد الموقف دة، الواحد بيضايق أكتر من كدة عشرين مرة في الشغل وعلشان يحصل مرتب آول الشهر بيخلص قبل نهايته، فما بالكو بعمل يكون جزاءه في الأخرة إن شاء الله، ومن ناحية تانية مفيش أسهل من عمل المعاصي، يكون الإنسان بعدها مبسوط والناس راضية عنه وكله تمام.
المشكلة إنى لما تطوعت للعمل دة عملته وانا بعتقد إن الست دي محتجالي، علشان كدة توقعت إن الناس ممكن تساعدني وتقف معايا في إنهاء الموضوع التقيل دة، ومكنتش أعرف ساعتها إن المفروض إني أكون أنا اللى في أشد الحاجة لعمل الخير دة، وحاجتي لمساعدتها أكتر بكتير من حاجتها لمساعدتي.
رغم كل شئ انا مش ندمان على الموقف دة، ولو الموقف دة اتكرر كل يوم هتصرف بنفس الطريقة، أنا فخور باللى عملته.